السلام عليكم .
بعد أن كثر القيل و القال و صار الباطل يزخرف ليظهر للناس كالحق و كثر الذباب على الطعام الذي اتانا به الدين الحنيف حلالا طيبا ، وجب على الصغير الفقير إلى ربه الغني الكبير ان يقوم بواجبه لعله يكتب عند الله من القوامين بالقسط و من القوامين لله ، لا لمصلحة حزب او مذهب او شعب او قبيلة او نظام سياسي في شرق البلاد او غربها .
سألوا : ولماذا لم تبق في وطنك لتقوم بواجبك بين أهله فهم أولى بك من غيرهم ؟ الجواب هو ان حكومة بلدي منعتني من ذلك واغلقت كل المنافذ في وجهي و حاصرتني حصارا شديدا فعندما رجعت من اوروبا الى وطني و سكنت في قرية بجبال الاطلس قال الحكوميون لقد تركت التنافس في العاصمة و سكنت هذه القرية الجبلية لان فيها كهوفا و مغارات. فاضطررت إلى الخروج منها إلى أقرب مدينة إليها فقالوا في مخفر شرطتها:إنك لا تعطي للناس محاضرات كما كنت تفعل في بروكسل ولكنك تدعوهم الى الحق فردا فردا.كل هذا وقد كانوا قد اقنعوا بالترغيب والترهيب اقرب الناس في الاسرة إلى التجسس علي لإبلاغهم بكل صغيرة و كبيرة مع هنات و هنات يطول شرحها. فاضطررت مرة أخرى للهجرة .ثم علمت بعدها ان الذين ظلموني قد ارتقوا في المناصب و جمعوا الاموال اما انا فقد بعت منزلي في المدينة و مزرعتي الصغيرة و هاجرت إلى بلاد عزيزة و بعيدة عن قبر الوالد رحمه الله و ضريح جدي رضي الله عنه وكنت شديد التعلق بهما .
سنكتفي في هذه المرحلة بحصة واحدة (فيديو قصير) في الاسبوع نشرح فيها المفاهيم و الحقائق باللغة العربية الفصحى ثم بالدارجة المتداولة في شمال افريقيا و الصحراء الكبرى ثم باللغة الفرنسية من اجل إخواننا في بلاد الساحل الابية و اعزائنا بارض المهجر و كندا و مدغشقر .
0 7